هل نحن بحاجة إلى عمل درامي يروي لنا حكاية أم كلثوم التي نعتقد جميعاً أننا نعرف قصة صعودها؟ إجابتي هي نعم، أغلب الشائع عن أم كلثوم يقدم لها وعنها صورة ذهنية أسهمنا نحن، كما أسهمت هي، في تصديرها، لكل الأجيال التي عاصرتها أو جاءت بعدها.
الأفلام الروائية والتسجيلية والبرامج لعبت دوراً كبيراً في ترسيخ ملامح محددة، توارثناها في
مع اقتراب نهاية الفعاليات فى المهرجان الفقير فنيا فى أفلامه وبكل تظاهراته، جاء ختام العروض داخل المسابقة الرسمية مع الفيلم التونسى (ماء العين)، ورغم أن نفس هذه (التيمة) الدرامية التى تتناول داعش والتطرف الدينى شاهدناها بمختلف اللغات عشرات المرات، كما أن المهرجان فى هذه الدورة تضمنت بعض أفلامه عددا منها، إلا أنها لا تزال تشكل فى الضمير العالمى
ساعات قليلة تفصل ما بين متابعتى لتكريم المخرج العالمى الكبير مارتن سكورسيزى 81 عاما، بمنحه (الدب الذهبى الفخرى) عن مجمل عطائه الممتد لأكثر من نصف قرن، وبين مشاهدة الفيلم الموريتانى (شاى أسود) لعبد الرحمن سيساكو، الذى يمثل السينما الإفريقية والعربية بالمهرجان.
سكورسيزى هو الورقة الرابحة فى برلين وصاحب البريق الأعلى، حيث خفت فى هذه الدورة
فى مطلع الثمانينيات اتصل الشاعر الغنائى أحمد شفيق كامل بالموسيقار محمد عبدالوهاب، فاكتشف أنه قد وصل قبل أيام إلى باريس كعادته لقضاء أشهر الصيف هناك، أخذ رقم الفندق، وردت عليه زوجته نهلة القدسى، طلب منها أن تقنع عبدالوهاب بألا يلحن كلمات أغنية اتفق معه أن تغنيها وردة، قالت له نهلة إنها أمس فقط سألها عبدالوهاب عن الورقة التى دون عليها الكلمات،
العلاقة بين وحيد حامد وابنه الوحيد مروان تُشكل حالة استثنائية، أرى فيها وحيد شديد الفخر والاعتزاز بتجربة مروان، إلى درجة أنه يخشى حتى الاقتراب من عالمه الفنى.
التجربة الروائية الأولى لمروان فى الفيلم الطويل كتب له وحيد السيناريو والحوار (عمارة يعقوبيان)، وبعدها لم يتعاونا، تعاقد وحيد مع علاء الأسوانى، كاتب القصة، رشح أكثر من كاتب
فى المهرجانات لا يستطيع أحد مشاهدة كل الأفلام، ولن تتمكن أيضا من تناول كل الأفلام التى تعاطيت معها، لن يتبقى فى الذاكرة إلا القليل من كل ما شاهدت، وهو فقط الذى يستحق البقاء.
إنه الفيلم الذى ما إن ينتهى عرضه على الشاشة، إلا وتكتشف أنك تعيد عرضه لا شعوريا فى وجدانك، وقد تضيف أو تحذف، إلا أنه يبقى بداخلك وكأنه بالضبط ما شاهدته.
لى حكاية مع